إنشاء الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت ثلاث من أبرز شركات الذكاء الاصطناعي في العالم — “OpenAI”، و”مايكروسوفت”، و”أنثروبيك” — عن تعاونها مع الاتحاد الأميركي للمعلمين لتأسيس مركز تدريب وطني جديد يهدف إلى تمكين المعلمين الأميركيين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.
وأطلق الاتحاد على المشروع اسم “الأكاديمية الوطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي”، على أن تبدأ أولى فعالياتها خلال خريف 2025.
تدريب 400 ألف معلم خلال 5 سنوات
وتهدف الأكاديمية الجديدة إلى تدريب أكثر من 400 ألف معلم ومعلمة من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يعادل نحو 10% من القوة التعليمية في الولايات المتحدة.
سيحصل المعلمون على ورش عمل، ندوات، جلسات تدريب عملي، ودورات تعليمية عبر الإنترنت، في إطار برنامج تدريبي مصمم من قبل خبراء في الذكاء الاصطناعي ومختصين في التعليم.
تمويل ضخم يقوده عمالقة التقنية
تحظى المبادرة بدعم مالي يُقدر بـ 23 مليون دولار، تتوزع كالتالي:
- مايكروسوفت: 12.5 مليون دولار خلال خمس سنوات (أكبر ممول للمبادرة).
- OpenAI: 10 ملايين دولار.
- أنثروبيك: 500 ألف دولار في السنة الأولى.
ويُتوقع أن يساهم هذا الدعم في توسيع نطاق الأكاديمية، من خلال إنشاء مراكز تدريب محلية إضافية في أنحاء البلاد بحلول عام 2030.
استخدام آمن وأخلاقي للذكاء الاصطناعي
ووفقًا لما أعلنته الشركات، فإن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، بل يتعدى ذلك إلى تعليم استخدامه بشكل آمن وأخلاقي وفعّال داخل الفصل الدراسي، سواء لتحسين أداء المعلمين أو تعزيز قدرات الطلاب.
تحوّل نوعي في التعليم الأميركي
من المتوقع أن تسهم الأكاديمية الجديدة في إحداث نقلة نوعية في طرق التدريس، خاصة في ظل التسارع الكبير في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.
ويُذكر أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول في المؤسسات التعليمية، وسط مخاوف من التأثيرات السلبية المحتملة على جودة التعليم وحقوق الطلاب.




