تواجه شركة “أوبن أيه آي”، المطوّرة لنظام الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، دعاوى قضائية متزايدة تتهم روبوت الدردشة بالتسبب في حالات انتحار وتدهور نفسي لدى عدد من المستخدمين.
دعاوى قضائية متزايدة ضد «أوبن أيه آي»
تشير المعلومات إلى أن الشركة تواجه اتهامات قانونية متصاعدة تربط بين استخدام “شات جي بي تي” وبعض الحوادث النفسية الحادة. وتصف “أوبن أيه آي” هذه الحالات بأنها “مؤلمة ومؤسفة للغاية”، مؤكدة أنها تعمل على تحسين استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي للحالات الحساسة من خلال إضافة موارد دعم محلية وتنبيهات للراحة، إلى جانب تعزيز إجراءات الأمان. كما أوضحت أن نماذجها الأحدث مثل “GPT-5″ و”GPT-5.1” أقل عرضة للهلوسة أو التفاعل العاطفي غير المنضبط.
الشركة: نحسّن استجابات النماذج للحالات الحساسة
ورغم الجدل، لم تعترف الشركة صراحةً بمسؤولية النظام عن تلك الحالات، مشيرة إلى أن ربط هذه الحوادث بالذكاء الاصطناعي لا يستند إلى دلائل علمية أو تحقيقات رسمية.
ما هو رد «شات جي بي تي»؟
عند سؤال “شات جي بي تي” نفسه عن مدى صحة الاتهامات التي تزعم تسببه في حوادث انتحار أو زيادة الاضطرابات النفسية، نفى روبوت الدردشة الأمر قائلاً: “الكلام ده مش صحيح بالصورة اللي بيتقال بيها”، مؤكدًا عدم وجود أي أدلة رسمية تربطه مباشرة بهذه الحوادث.
وأضاف أن الكثير من التقارير تعتمد على روايات غير دقيقة أو مبالغات حول أشخاص كانوا يعانون أصلًا من اضطرابات نفسية، قبل أن يتم ربط حالتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي دون أساس علمي.
هل يفاقم الذكاء الاصطناعي الاضطرابات النفسية؟
وفي ما يتعلق بالحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في مفاقمة الاضطرابات النفسية، أوضح “شات جي بي تي” أنه ليس نظامًا علاجيًا ولا بديلاً عن المتخصصين في الطب النفسي، مشيرًا إلى أن تأثير أي محتوى يعتمد بالأساس على الحالة النفسية للمستخدم وليس على الذكاء الاصطناعي وحده.
وشدد على أن من لديهم استعداد للاضطرابات يمكن أن يتأثروا بأي محتوى رقمي، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الأخبار أو غيرها، وليس بالضرورة عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي.
كما أكد أن شركات التقنية تضع قواعد أمان صارمة لمنع تقديم نصائح ضارة أو خطيرة، بما يضمن حماية المستخدمين وتقليل المخاطر النفسية المحتملة.




