يتطور الذكاء الاصطناعي باستمرار مما يجعله أكثر موثوقية وجاذبية ويأتي كحل أمثل لقطاعات الأعمال المختلفة، وعلى وجه الخصوص يغير استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر فهو يقوم بتحسين مختلف المهام الإدارية وخدمة العملاء، في هذا المقال سوف نتعرف على أهمية الذكاء الاصطناعي ونشرح كيف يغير طريقة عمل مكاتب السفر والسياحة.

تهتم الفنادق والمنتجعات السياحية بشكل كبير على تقديم خدمة عملاء ممتازة لبناء سمعتها، ويمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي المساعدة في ذلك بطرق مختلفة، على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر لتقديم تجربة أكثر تخصيصًا وضمان أوقات استجابة أسرع لطلبات العملاء حتى بدون وجود موظفين.

ما هو تخصص الذكاء الاصطناعي؟

يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي ai إلى الأجهزة والأدوات الرقمية الحديثة التي تؤدي مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا لتنفيذها، على سبيل المثال، تعلم الدروس، أو اتخاذ القرارات، أو التعرف على الكلام وتفسيره، لقد كان الذكاء الاصطناعي موجودًا منذ عقود ولكن في الآونة الأخيرة فقط أصبحت هناك أدوات رقمية متطورة بما يكفي لتنفيذ المهام المعقدة دون مساعدة الإنسان ويرتبط هذا المفهوم بقوة بأفكار الأتمتة أو ما يُسمى بالتشغيل الآلي للأشياء حيث يتم تنفيذ العمليات المختلفة مع تدخل بشري ضئيل أو معدوم.

للحصول على أفضل أداء للذكاء الاصطناعي يتم تجميع وتخزين كميات هائلة من البيانات داخل أجهزة وأدوات رقمية لتزويده بها وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تمكين الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بصوره فعالة حيث تستخدم الأجهزة البيانات لأداء مهام تتراوح من تحليل البيانات وحل المشكلات إلى ترجمة الكلام والمراسلة المباشرة وتحسين خد العملاء أثناء رحلة العميل.

استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر

إن قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء المهام التي تتطلب فيما سبق العنصر البشري جعلته مفيدًا بشكل خاص للعاملين في صناعة السفر، حيث تتمثل أهمية الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت والمال للشركات مع إمكانية القضاء على الأخطاء البشرية أو على الأقل تقليلها والسماح بأداء المهام بسرعة في أي وقت وعلى مدار الساعة.

لقد تطور Artificial Intelligence إلى درجة أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر بصورة كبيرة لمساعدة العملاء والتواصل معهم، والاستفادة من هذه التجربة ومن كل من هذه التفاعلات وتحسين التعاملات المستقبلية، علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في مهام معقدة مثل تحليل البيانات، والحسابات، وحل المشكلات، والتي يمكن أن تكون ذات قيمة لأصحاب الفنادق والعاملين في مجال السياحة بصفة عامة.

أمثلة على الذكاء الاصطناعي في صناعة السفر

لقد زادت أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاعات الأعمال المختلفة بشكل كبير خلال العقد الماضي وشهدت السنوات القليلة الماضية، على وجه الخصوص، اعتمادًا أكثر على استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر، وقد تناولنا في مقال سابق “5 تطبيقات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم“، والآن سوف نناقش أهم الاستخدامات التي تستفيد منها أي شركة سياحة وسفر توظف أدوات الذكاء الاصطناعي لديها.

1. Chatbots وخدمة العملاء عبر الإنترنت

بالنسبة للفنادق والشركات الأخرى التي تعمل في صناعة السياحة، فإن أحد الاستخدامات الأكثر أهمية للذكاء الاصطناعي هو مساعدة العملاء عبر الإنترنت؛ حيث هناك اعتماد واسع النطاق لأغراض تشغيل روبوتات الدردشة على منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تطبيقات المراسلة الفورية.

يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر خلال روبوتات الدردشة في سرعة الرد على الأسئلة وتوفير معلومات قيمة للعملاء حتى في حالة عدم توفر مندوب خدمة العملاء، وخاصةً مع احتياج العملاء لأوقات استجابة أسرع في كثير من الأحيان حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات تقديم خدمة عملاء في أوقات من الصعب توفيرها مع العنصر البشري أو لاستمرار تقديم الخدمات على مدار اليوم حتى خارج أوقات العمل.

2. خدمة العملاء وجهاً لوجه

في حين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر لدعم خدمة العملاء عبر الإنترنت أصبح الآن أمرًا شائعًا نسبيًا، فإن أحد الاتجاهات الحديثة هو استخدام هذه التقنية في تفاعلات خدمة العملاء وجهًا لوجه؛ حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل قوائم الانتظار في مكاتب المعلومات أو صالات الاستقبال مما يساعد على تحسين الكفاءة العامة للخدمات التي يتم تقديمها.

أحد الأمثلة على هذه التكنولوجيا قيد التنفيذ هو روبوت الذكاء الاصطناعي “كوني” الذي نشرته هيلتون، يستخدم هذا الروبوت الذكاء الاصطناعي والتعرف على الكلام لتوفير المعلومات السياحية للعملاء الذين يتحدثون إليه، ومن الجميل في الأمر أنه يساعد كل تفاعل بشري أيضًا على تعليم الروبوت وتحسين جودة جميع الاتصالات المستقبلية.

3. معالجة البيانات وتحليل البيانات

من الضروري أن نفهم أن تطبيقات استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر لا تقتصر على خدمة العملاء وحدها وأن أحد استخداماتها الأكثر شيوعًا وفعالية هو جمع البيانات وتفسيرها لاستخلاص استنتاجات حول العملاء والممارسات التجارية واستراتيجيات التسعير، تتمثل الميزة الرئيسية للذكاء الاصطناعي في هذا المجال بالذات في قدرته على فرز كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة مقارنةً بالوقت الذي يستغرقه العنصر البشري لأداء هذه المهام مع احتمالية أيضًا وجود أخطاء.

4. المساعدين الصوتيين

يتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر تقديم المساعدة الرقمية القائمة على الصوت والتي يمكن أن تتخذ أشكالًا عديدة، على سبيل المثال، أصبح من الممكن الآن توفير مساعدين صوتيين داخل غرف الفندق مما يسمح للضيوف بطرح الأسئلة أو تقديم الطلبات والحصول على استجابة فورية، ومن الجدير بالذكر أنه تفتح تقنية التعرف على الصوت إمكانية التحكم في الغرفة عن طريق الصوت والوصول الفوري إلى المعلومات السياحية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مما يساعد في تقليل الاعتماد على العنصر البشري وخاصة في المواسم أو وجود أعداد كبيرة من العملاء تحتاج إلى طاقم عمل ضخم لخدمته.

5. التعامل الذكي مع الأمتعة

تمتد استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة السفر والسياحة أيضًا إلى تفتيش الأمتعة والحفاظ أيضًا على أمنها، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفرز الأمتعة بشكل أكثر كفاءة مما يقلل حدوث الأخطاء التي تؤدي إلى فقدان الأمتعة.

يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر لأغراض أمنية، على سبيل المثال، عندما تقوم أنظمة أمن المطارات بفحص الأمتعة، يمكن للذكاء الاصطناعي مسح الصور تلقائيًا واكتشاف الأشياء الممنوع اصطحابها ويمكن بعد ذلك إنشاء نظام تنبيه يجذب انتباه موظفي الأمن في حالة العثور على شيء مريب.