أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في التنبؤ بتفشي الأمراض المعدية. هذا التأثير الملموس تم تسليط الضوء عليه خلال الجولة الكبرى الثالثة للصحة العامة التي نظمتها كلية الصحة العامة بجامعة ولاية أوندو للعلوم الطبية، وفق ما نشره thesun.
دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بتفشي الأمراض
تحليل البيانات الكبيرة
– قال البروفيسور أولواديا كيهيندي، الجراح وخبير تكنولوجيا المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعالج كميات هائلة من البيانات الطبية، مما يساعد في تحديد الأنماط والاتجاهات التي قد تشير إلى احتمالية تفشي الأمراض. هذه البيانات تشمل معلومات عن الحالات المرضية، الطفرات الجينية، واتجاهات العدوى.
التعلم الآلي والتوقعات
– يمكن استخدام أساليب التعلم الآلي في الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية والتنبؤ بالانتشار المحتمل للأوبئة. من خلال تدريب النماذج على بيانات سابقة، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توقعات دقيقة حول كيفية تطور تفشي الأمراض.
مراقبة الأمراض في الوقت الفعلي
– يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين عمليات المراقبة الصحية من خلال تحليل البيانات في الوقت الفعلي من مصادر مختلفة مثل المراقبة الإلكترونية، البيانات البيئية، والسجلات الصحية. هذا يمكن أن يساعد في اكتشاف العلامات المبكرة لتفشي الأمراض وتقديم تنبيهات سريعة.
4التخطيط والوقاية
حسبما أوضح البروفيسور أديسغون فاتوسي، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في إجراء مسح مسبق للصور الطبية والتعرف على الحالات غير الطبيعية التي قد تشير إلى تفشي الأمراض. هذا يمكن أن يساعد في تحسين استراتيجيات الوقاية والتعامل مع الأوبئة.
فهم سلوك الميكروبات
– كما أشار عميد كلية الصحة العامة، البروفيسور أولاليكان أديبيمبي، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في فهم كيفية تفاعل مسببات الأمراض مع البشر وتطوير استراتيجيات للتعامل معها بفعالية، بناءً على النماذج المتقدمة والتنبؤات.
الخلاصة
الذكاء الاصطناعي يقدم أدوات قوية لتحسين القدرة على التنبؤ بتفشي الأمراض. من خلال تحليل البيانات الكبيرة، استخدام التعلم الآلي، ومراقبة الأمراض في الوقت الفعلي، يمكن أن تسهم هذه التكنولوجيا في تحسين استراتيجيات الوقاية والتعامل مع الأوبئة المستقبلية، مما يوفر فرصة لتحسين النتائج الصحية العامة والاستعداد بشكل أفضل للأزمات الصحية.
