صرح رئيس مجلس إدارة شركة “أوبن إيه آي”، بريت تايلور، بأن الذكاء الاصطناعي يمر بفقاعة مشابهة لفقاعة الدوت كوم التي حدثت في أواخر التسعينيات.
وأضاف تايلور في حديثه مع المستثمر “هاري ستيبنجز” عبر بودكاست “The Twenty Minute VC” أن الفقاعة الحالية قد تكون مربحة بشكل كبير رغم المخاوف المتزايدة، وذلك وفق ما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي الشهير.
تايلور، الذي انضم إلى مجلس إدارة “أوبن إيه آي” في نوفمبر الماضي بعد فترة قصيرة من إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان وعودته، قال: “نحن بالفعل في فقاعة، لكنها تختلف في أشكالها. وأعتقد أن التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يتناغم.”
وأشار تايلور إلى أن شركات تقنية رائدة مثل “أمازون” و”جوجل” بدأت خلال فقاعة الدوت كوم، مضيفًا: “رغم الحماسة المفرطة آنذاك، كانت الفوائد المترتبة على الاقتصاد الرقمي حقيقية، وقد نرى نفس الأمر مع الذكاء الاصطناعي، حيث قد تخرج شركة بقيمة تريليون دولار من هذه الفقاعة.”
يأتي هذا الحديث في وقت تستمر فيه الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت “أوبن إيه آي” مؤخرًا عن جمع 6.6 مليار دولار من التمويلات، مما رفع قيمتها السوقية إلى 157 مليار دولار.
ما هي فقاعة الدوت كوم؟
هي فترة من الازدهار السريع في أسهم شركات الإنترنت خلال أواخر التسعينيات وحتى أوائل الألفية الجديدة، تميزت بتوقعات مفرطة للنمو السريع والربحية في قطاع التكنولوجيا والإنترنت.
بدأت الفقاعة مع تزايد اهتمام المستثمرين بالشركات التي تعمل في مجال الإنترنت أو التي كانت ترتبط به بأي شكل، وكانت العديد من هذه الشركات تطرح أسهمها للاكتتاب العام دون أن تكون لديها خطط واضحة أو أعمال مربحة.
بفضل هذه التوقعات العالية والمضاربة الشديدة، ارتفعت أسعار الأسهم بشكل كبير وبسرعة غير طبيعية. ومع نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، بدأت الشركات غير المربحة تتعرض لضغوط كبيرة، مما أدى إلى انهيار سريع في أسعار أسهم العديد من شركات الإنترنت في عام 2000، أدى هذا الانهيار إلى فقدان الكثير من المستثمرين لأموالهم وإفلاس العديد من الشركات.
وعلى الرغم من انهيار العديد من الشركات، كانت تلك الفترة أيضًا بداية ظهور شركات تقنية كبرى مثل أمازون وجوجل، التي أصبحت لاحقًا من أكبر الشركات في العالم.