حققت شركة “ميتا” نموًا في إيراداتها خلال الربع الثالث من العام 2024، حيث بلغت عائداتها 40.59 مليار دولار، بزيادة 19% على أساس سنوي، ما ساهم في تحقيق أرباح بقيمة 15.69 مليار دولار، متجاوزةً توقعات المحللين. ورغم النتائج المالية الإيجابية، ما زال المستثمرون قلقين بشأن الإنفاق الكبير للشركة على الذكاء الاصطناعي.
يعتبر مارك زاكربرغ، رئيس ميتا، أن الذكاء الاصطناعي أصبح مركزًا هامًا لرؤية الشركة طويلة الأمد، حيث تستخدم هذه التكنولوجيا لتوصية المحتوى وتوجيه الإعلانات، مما ساهم في زيادة مدة استخدام التطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام، والتي ارتفعت بنسبة 8% و6% على التوالي هذا العام. ووفقًا لزاكربرغ، فقد استخدم أكثر من مليون معلن أدوات إنشاء المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال الشهر الماضي.
زيادة الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
أدى التنافس مع أدوات توليد المحتوى مثل “ChatGPT” إلى تكثيف الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب هذه التكنولوجيا استثمارات كبيرة في البنية التحتية والطاقة والمهندسين المؤهلين. لذا، رفعت “ميتا” توقعاتها للاستثمارات الرأسمالية للعام 2024 إلى ما بين 38 و40 مليار دولار، مع استمرار خطط الإنفاق المكثف حتى عام 2025.
توقعات بالاستمرار في الاستثمار رغم مخاوف السوق
أكد زاكربرغ أهمية الاستثمار “أكثر” في الذكاء الاصطناعي لدعم أعمال الشركة في الإعلانات والتفاعل الاجتماعي، حيث يتوقع “عوائد قوية على الاستثمارات في السنوات القادمة.”