من بين تطبيقاته المتعددة في الحياة اليومية، بات الكثيرون يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في التخطيط لرحلاتهم، حيث أظهرت تجارب متعددة أن النتائج تتفاوت بين الإيجابية والسلبية.
من بين هذه التجارب، تلك التي أجراها جيسون براون، مؤسس شركة التوظيف People Movers، قرر استخدام ChatGPT من OpenAI لتخطيط عطلته الصيفية إلى أمستردام وإيرلندا، موضحًا أنه وجد في الذكاء الاصطناعي أداة فعالة وسريعة للحصول على اقتراحات سفر تفصيلية.
اقرأ أيضا: “لينكد إن” تواجه انتقادات لاستخدامها بيانات المستخدمين “دون إذن”
وصف براون تجربته بأنها “رائعة”، حيث حصل على جدول زمني مقسم إلى صباح ومساء، شمل زيارات لمواقع شهيرة مثل كلية ترينيتي في دبلن ومتحف آن فرانك في أمستردام.
ومع ذلك، أكد أنه لم يعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، بل استخدم أيضًا توصيات من أصدقاء محليين ومجتمعات عبر الإنترنت، مما أضفى طابعًا شخصيًا على رحلته.
تجربة صعبة
في المقابل، لم تكن تجربة ريبيكا كرو، 29 عامًا، مشابهة، حيث واجهت صعوبات مع اقتراحات الذكاء الاصطناعي خلال تخطيطها لرحلة إلى ليكو في إيطاليا. انتقدت كرو التوصيات التي كانت عامة وغير دقيقة، مما جعلها تضطر للتحقق من كل معلومة بشكل يدوي.
من جهة أخرى، يؤكد ساردار بالي، المؤسس المشارك في منصة Just Ask Layla، على أهمية دقة المعلومات، مشيرًا إلى أن خدمتهم تمر بعمليات تحقق متعددة لضمان صحة المحتوى المقدم.
اقرأ أيضا: سامسونج تعزز قدرات الذكاء الاصطناعي في هواتفها لتسهيل التدوين والترجمة
مع تزايد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وRomie من Expedia، أظهر استطلاع حديث من Sainsbury’s Bank Travel Money أن واحدًا من كل عشرة بريطانيين استخدم الذكاء الاصطناعي في تخطيط سفره، فيما أبدى واحد من كل خمسة نية لاستخدامه في المستقبل، لكن الاستطلاع أشار أيضًا إلى أن هناك حاجة لتحسين هذه الأدوات، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن إجابات عامة أو غير دقيقة.
في ظل هذه التطورات، يؤكد الخبراء على أهمية التحقق من المعلومات المقدمة من الذكاء الاصطناعي من خلال مصادر موثوقة مثل السكان المحليين أو الوكلاء السياحيين، لضمان تجارب سفر غنية وناجحة.