ألكسندر وانغ.. قصة العبقري الذي يقف وراء شركات التقنية العملاقة

قصة نجاح استثنائية بطلها شاب في العشرينات من عمره، استطاع في سن مبكرة أن يكتشف إحدى أهم المشكلات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، وهي “اختناقات البيانات”.

لقد مضى ألكسندر وانغ في تأسيس شركة Scale AI، التي أصبحت بعد ذلك “لا غنى عنها” بالنسبة لشركات أخرى عملاقة، أمثال تسلا وإنفيديا وميتا وحتى للحكومة الأمريكية.

بدايات مبكرة

بدأ وانغ، الذي لا يتجاوز عمره 27 عامًا، رحلته في عالم البرمجة والتعلم الآلي وهو في الخامسة عشرة من عمره، انطلق من عمله في شركة Quora حيث استطاع حل مشكلات في الذكاء الاصطناعي كانت معقدة حتى على خبراء يحملون شهادات دكتوراه.

لكن شغف وانغ ورؤيته المستقبلية لم تقف عند هذا الحد، حيث أدرك الحاجة إلى بيانات دقيقة وعالية الجودة لتغذية نماذج الذكاء الاصطناعي، وهي المشكلة التي لم تكن تلقى اهتمامًا كبيرًا في ذلك الوقت.

حل ثوري

في عام 2016، أسس وانغ شركة Scale AI بهدف توفير حلول مبتكرة لتصنيف البيانات، مما أسهم في تسريع تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، عبر الاعتماد على قوة عاملة عالمية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، استطاعت الشركة تلبية الطلب المتزايد على البيانات عالية الجودة.

خلال ثلاث سنوات فقط، تحولت Scale AI إلى شركة “يونيكورن” بقيمة سوقية تجاوزت المليار دولار، وحقق وانغ إنجازًا فريدًا كأحد أصغر المؤسسين الذين وصلوا إلى هذه المرحلة في هذا العمر المبكر.

شراكات استراتيجية

نجحت Scale AI في جذب عملاء كبار من عمالقة التكنولوجيا مثل أوبر وPinterest وأوبن إيه آي، وذلك بفضل قدرتها على توفير بيانات دقيقة بشكل سريع وبتكلفة معقولة.

لم يتوقف طموح وانغ عند حدود وادي السيليكون، بل توجه نحو تحديات أكبر مثل التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية لتحليل صور الأقمار الصناعية ومعالجة لقطات الطائرات بدون طيار، مما جعل من تقنياته عنصرًا أساسيًا في الأمن القومي.

دور محوري

مع استمرار نمو الذكاء الاصطناعي، أصبحت تقنيات Scale AI ضرورية لتدريب سيارات تسلا ذاتية القيادة، وتحليل البيانات البصرية المعقدة لشركة إنفيديا، وضمان سلامة المحتوى على منصات ميتا. بحلول عام 2024، بلغت قيمة الشركة 14.3 مليار دولار، بينما قدرت ثروة وانغ الشخصية بـ 2 مليار دولار.

تتجاوز رؤية وانغ حدود النجاح المالي، فهو يسعى لتسريع التقدم البشري من خلال الذكاء الاصطناعي عبر معالجة بعض التحديات العالمية الملحة، مثل التغير المناخي واكتشاف الأدوية والاستجابة للكوارث، ويؤكد وانغ أن الهدف ليس فقط تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا تسخيرها لتحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق.

شارك هذا الخبر
حمادة شعيب
حمادة شعيب

محرر متخصص في الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين

المقالات: 106

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *