دراسة تكشف استهلاك GPT-4 المفرط للمياه لتوليد النصوص

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، ونشرتها صحيفة واشنطن بوست، أن نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 يستهلك كميات كبيرة من المياه لتوليد النصوص، حيث يستخدم ما يصل إلى 3 زجاجات من المياه لإنتاج 100 كلمة فقط.

يعتبر هذا الاستهلاك للمياه جزءًا من عمليات التبريد لمراكز البيانات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء والكهرباء للحفاظ على استقرار أنظمتها، وتعتمد كمية المياه المستخدمة على موقع مركز البيانات ومدى قربه من مصادر الطاقة، مما يسلط الضوء على التأثير البيئي لهذه التكنولوجيا.

اقرأ أيضا: تقرير: طفرة كبيرة باستثمارات دول الخليج في الذكاء الاصطناعي

ففي ولاية واشنطن، يستهلك إرسال بريد إلكتروني واحد حوالي 1,408 ملليلتر من المياه، في حين تسجل ولاية تكساس أدنى معدل استهلاك عند حوالي 235 ملليلتر لكل بريد إلكتروني مكون من 100 كلمة.

سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، لم يتردد في انتقاد أداء نموذج GPT-4، حيث وصفه بأنه “الأغبى على الإطلاق” وأشار إلى أن النموذج “محبط إلى حد ما”، على الرغم من ذلك، أكد أن الشركة تؤمن بالإطلاق المبكر والتطوير التدريجي، موضحًا أن GPT-5 سيكون أكثر ذكاءً من سابقه.

يأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه القلق حول الاستهلاك المتزايد للموارد من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت، اللتين تستهلكان معًا كميات من الطاقة تفوق استهلاك أكثر من 100 دولة.

اقرأ أيضا: جوني آيف يتعاون مع OpenAI لتأسيس شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

ومع تزايد حجم استثمارات شركات التكنولوجيا في مراكز البيانات، تتصاعد المخاوف بشأن التأثير البيئي والاقتصادي على المجتمعات المحيطة بهذه المرافق.

يذكر أن OpenAI تواجه أيضًا تحديات مالية كبيرة للحفاظ على تشغيل ChatGPT، مما قد يدفعها لطلب تمويل جديد من مستثمرين مثل مايكروسوفت، أبل، وإنفيديا. وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والتأثير البيئي لهذه النماذج.

شارك هذا الخبر
محمد غانم
محمد غانم

صحفي متخصص في التقنية والسيارات، عضو نقابة الصحفيين المصرية، المحرر العام السابق لمجلة «الشرق تكنولوجي»، ومحرر التقنية السابق بالنسخة العربية من صحيفة AS الإسبانية، ومؤسس «نوتشر دوت كوم»، شارك في تحرير إصدارات مطبوعة وإلكترونية متخصصة في التقنية بصحف عربية عدة.

المقالات: 160

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *