اختتمت الجامعة الأمريكية الدولية فعاليات منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي في نسخته الثانية، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى خبراء أكاديميين.
المنتدى، الذي استمر على مدار يومين، شهد تنظيم ورش عمل متخصصة استهدفت استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
خطط بحثية جديدة
خلال فعاليات المنتدى، أعلنت عضوة مجلس أمناء الجامعة، أريج الغانم، عن خطة لإنشاء مركز للبحث العلمي في الجامعة، مما سيتيح للأكاديميين فرصة التطور والترقي داخل المؤسسة.
وأكدت الغانم على أهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المجتمع. كما أشارت إلى انتظار موافقة مجلس الجامعات الخاصة لبدء برامج دراسات عليا جديدة في تخصصات الإدارة والأمن السيبراني والهندسة.
فعاليات متميزة
اليوم الثاني من المنتدى خصص لطلبة المدارس والجامعات الذين حضروا ورش العمل بهدف تعزيز معرفتهم بمجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وشاركت أكثر من 100 جهة تعليمية، حيث أتيحت للحضور الفرصة للتفاعل مع الخبراء وطرح الأسئلة.
من جانبه، كشف د. محمد القطان، نائب الرئيس للأبحاث والعلاقات الخارجية بالجامعة، عن توجيه الطلبة لاختيار مشاريع بحثية تلبّي احتياجات الدولة، مشددًا على دور الأكاديميين في توجيه الأبحاث نحو تطوير قطاعات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
الباحثة في المركز الوطني للأمن السيبراني، د. في بن سلامة، أوضحت خلال ورشة عمل أهمية العنصر البشري في الأمن السيبراني، ودعت إلى ضرورة الوعي بالتحديات التي يفرضها هذا المجال، لاسيما في مواجهة تهديدات الاختراقات.
الجلسات النقاشية تناولت موضوعات مثل التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الأمن السيبراني، كما ناقش المشاركون مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأنظمة الأمنية، مؤكدين على ضرورة تطوير الكوادر المتخصصة، وفيما يلي أبرز توصيات المنتدى:
- تطوير الكوادر الفنية: الدعوة إلى تعزيز قدرات الكوادر في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وفتح تخصصات جديدة تواكب التطورات التكنولوجية.
- تحديث سوق العمل: ضرورة تهيئة سوق العمل لاستيعاب مخرجات التعليم المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.
- تعزيز البحث العلمي: التركيز على توجيه الأبحاث العلمية لتلبية احتياجات الدولة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
- تعزيز التعاون بين القطاعات: فتح جسور التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاعات الدولة المختلفة لضمان نقل المعرفة وتطبيقها في مجالات الصناعة والحكومة.
- رفع الوعي المجتمعي: نشر الوعي حول أهمية الذكاء الاصطناعي واستخدامه بشكل آمن، مع تسليط الضوء على المخاطر المحتملة للأمن السيبراني والعمل على تجنبها.
- الاستفادة من الذكاء الاصطناعي: توجيه الطلبة والخبراء للاستفادة من إيجابيات الذكاء الاصطناعي، مع التحذير من الجوانب السلبية المتعلقة بالاختراقات السيبرانية.