مستقبل الذكاء الاصطناعي في أسواق الشرق الأوسط
قال محمد الترك، الشريك في “هايدريك أند ستراغلز” بدبي، في مقابلة مع “العربية Business”، إن الشركة أجرت استطلاعاً لآراء الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأسواق. وأوضح أن الإمارات تميزت بنسبة 83% في اعتماد مجالس الإدارة على الذكاء الاصطناعي، مقارنةً بنسبة 71% في العالم.
الشرق الأوسط: الأسواق الرقمية الأكثر تطوراً
وأشار الترك إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط تعد من أبرز الأسواق الاقتصادية الرقمية المتطورة، سواء من حيث الاستثمارات الحالية أو الخطط المستقبلية. وأكد على أهمية أن تحدد الشركات أولوياتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تدريب الفرق ودمج الطاقات الشابة القادرة على مواكبة التطور السريع في هذا المجال.
الإمارات: الرائدة في تبني الذكاء الاصطناعي عالميًا
وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة IBM، احتلت الإمارات المرتبة الثانية عالمياً بنسبة 58% في تبني الذكاء الاصطناعي، متفوقة على العديد من الدول الكبرى. وكانت الهند قد تصدرت الترتيب بنسبة 59%. وأكد الترك أن هذه النسبة تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في هذا المجال، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد لتعزيز المهارات واستقطاب الخبرات الدولية بهدف تطوير القدرات المحلية بشكل مستدام.
تعزيز القدرات المحلية عبر التعليم والتدريب
أوضح الترك أن المستقبل يتطلب من الشركات التركيز على استراتيجيات التدريب والتعليم لتطوير الكوادر المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال إن هذا سيسهم في تعزيز القدرات الداخلية، مما يساهم في تمكين الشركات من المنافسة على المستوى العالمي في ظل التحولات الرقمية السريعة.
